أرشيف المدونة الإلكترونية

الاثنين، 9 مارس 2009

_ "اوادم" الطاشناق: اغوب بقرادونيان عميل ايراني _ سوري مزور عملات وتاجر مخدرات

سيرج اضانيان: أغوب بقرادونيان عنوان واحد للسطوة الاستخباراتية السورية على اكبر احزاب الارمن في لبنان، والرجل الذي اصطفاه نظام الملالي لكي يسيطر بواسطته على قرارات الحزب وطاقاته الكبيرة، ويشكل دفرسواراً في قلب المناطق المسيحية. كيف لا وتاريخ بقرادونيان الشخصي يشهد عليه في الارتباط مع الجهاز الامني السوري – الايراني المشترك، ووكيله في لبنان حزب الله، فاصبح صحيح الحديث عن ان لا وجود للطاشناق بل هناك أغوب بقرادونيان وعصابته فقط، اما الطاشناق "الاوادم والخواجات" فذهبوا الى بيوتهم الواحد تلو الاخر.

يقول "اوادم" الطاشناق ان عصابة بقرادونيان دمرت الحزب على مراحل وفي خطة منهجية، بدأت اولاً بإحكام سيطرة البارون أغوب على الحزب مدعوماً بقرارات لجنة الحزب العالمية التي تأتمر بدورها من الاستخبارات الايرانية. وفي مرحلة ثانية طرد آغوب تحت غطاء المكتب السياسي في لبنان كل من عارض توجهاته وتجرأ وقال لا لسياسته، وفي مرحلة ثالثة ورّط البارون آغوب حزب الطاشناق حتى اذنيه في الاموال الايرانية، عن طريق ربط مصادره المالية مع الاموال الحلال والنظيفة والشريفة التي تتدفق من طهران.

واصبحت صحيفة واذاعة الحزب وحرس نواديه وايجاراتها وسندويشاتهم وقهوتهم ومقاهيهم وكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة مرتبطة بقرار المعتمد المالي الايراني. اما المرحلة الرابعة والاخيرة فكانت تحويل قوة الحزب الى مافيا حقيقية تسيطر على منطقة برج حمودستان وتحويلها الى وكر لتصنيع المخدرات في معامل خاصة اقيمت في زواريب برج حمود واحيائها الداخلية، ثم تنقل في اتجاه الضاحية الجنوبية الى مقار "حزب الله" ومنها الى مطار بيروت. لكن الاهم في نسيج العلاقات بين البارون اغوب بقرادونيان والنظام الايراني هو مشروع تزوير العملات الاجنبية الذي يتولى مسؤوليته "زلمة" البارون أغوب، المدعو كيفورك اشتاخيان وهو سجين سابق في رومية حوكم مرات عدة بتهم تزوير العملات الصعبة وترويجها لكنه كان يخرج دائماً باحكام مخففة نتيجة تدخل البارون آغوب لدى السلطات القضائية. ويقال ان كميات العملات الاميركية المزورة التي ينفذها جماعة أغوب تفوق الخيال وتروج بواسطة شبكات متخصصة من انصار الطاشناق المؤيدين له في اوروبا.

في الاصل لم يكن الطاشناق مهتماً الا في القضايا الارمنية لكنه ومع حاجة النظام الامني السوري – الايراني الى التغلغل في المناطق المسيحية كان لا بد من التعاون مع الطاشناق ومدّهم بالاوكسيجين للبقاء على قيد الحياة خصوصاً بعدما اخذت ملامح سقوط النظام الامني السوري تتضح، فبادر قادة النظام الامني الى الطلب من بقرادونيان ترتيب الامور مع جنرال الرابية ميشال عون في اقامته الباريسية الفخمة، وبالفعل سافر أغوب على رأس وفد للقاء عون ووضعت كل تفاصيل التحالف بينهما في مواجهة "ثورة الارز" التي كانت تستقطب التأييد في المناطق اللبنانية. وكان دفع بقرادونيان الحزب الى تأييد عون المتحالف سراً مع النظام السوري.

يقول "اوادم" الطاشناق ان بقرادونيان لن يسير في التحالف الانتخابي مع النائب ميشال المر لأنه متورط حتى اذنيه، وكل كلام غير ذلك ليس بصحيح ولا حل الا بسيطرة "الاوادم" على الحزب واعادته الى الطريق القويم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق