سمير حجل: عقد النائب ميشال عون (حامل مشعل بشير الجميل) ورئيس الحزب القومي السوري النائب اسعد حردان (قاتل البشير وحامي حبيب الشرتوني)، مطلع الاسبوع، لقاء في الرابية، اتفقا خلاله على جملة من المسائل لاسيما التحالفات الانتخابية.
واختصرت أوساط قومية سورية وعونية اجواء الاجتماع الطويل وغير المسبوق بالحميم جداً مع انسجام كامل على المستويات كافة.
وقرر المجتمعون ترك بعض الامور الخلافية للتشاور مع الحلفاء داخل الحدود وخارجها وخصوصاً مع مكتب ريف دمشق اللواء الركن رستم غزالة المولج التنسيق بين عملاء سوريا في لبنان مع فرضه عليهم إملاءاته في بعض الدوائر الانتخابية.
وبرزت سريعاً الى العلن الامور التي تم الاتفاق عليها، وكان اولها اعلان جنرال الرابية عن سحب ترشيح عصام ابو جمرة من مرجعيون ونقله الى الاشرفية لكي يقوم بحمل مشعل بشير الجميل بمساعدة من "حزب الله" والقوميين السوريين وجمعية المشاريع "الاحباش" وبوسي الاشقر.
وشكل اعلان انسحاب ابو جمرة بهذه الطريقة انتصاراً كبيراً لحردان الذي سبق وحذر عون مرات عدة من مغبة ترشيح ابو جمرة في الجنوب تحت طائلة التهديد والوعيد.
لكن الانتصار الاكبر الذي أحرزه حردان على حملة مشاعل بشير الجميل من العونيين كان في تمسك القوميين بترشيح النائب السابق غسان الاشقر عن احد المقاعد المارونية في المتن واستبداله بأحد المرشحين العونيين، الذي يرجح انه سيكون النائب سليم سلهب الذي يبدو انه لم ينجح في امتحان اثبات عمالته للنظام السوري كما فعل غيره من نواب المتن الموارنة مثل: نبيل نقولا وكميل خوري وغسان مخيبر الضيوف الدائمين على شاشة المنار وعلى منابر "حزب الله" الخطابية والمدافعين عن وجهة نظر "حزب الله" وايران وسوريا في كل زمان ومكان.
ولم يقتصر فشل جنرال الرابية على المتن فحسب فهو مكره على سحب مرشحه العوني ميشال الضاهر الى المقعد الكاثوليكي في بعلبك – الهرمل لمصلحة النائب القومي مروان فارس الذي يصر حزبه على ترشيحه دون سواه من مرشحي قوى "8 اذار" مثل: البير منصور وغيره.
الا أن الانتصار الوحيد الذي تمكن (حامل مشعل بشير الجميل) جنرال الرابية من انتزاعه من القوميين كان في الحصول على دعمهم لمرشحه في الكورة عبدالله الزاخم في المواجهة التي يخوضها مع سليمان فرنجية الساعي الى دعم ترشيح مسعد بولس المقرب من العونيين والقوميين.
يذكر أن الجنرال سأل خلال الاجتماع عن احوال حبيب الشرتوني وصحته بعدما اخبره كميل خوري وعصام ابو جمرة انه كان نجم عشاء القوميين السنوي في مطعم الدلب حيث صفقوا له مع القوميين وصافحوه بحرارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق