أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 8 مارس 2009

نديم بشير الجميّل : المسيحية عانت الاضطهاد في الشرق


طلب الشيخ نديم الجميّل من اللّبنانيين التشبّث بقضيّتهم وإلاّ سيتخلّى المجتمع الدولي عنها، مؤكّداً أنّ النظام السوري هو من اغتال الرئيسين الشهيدين بشير الجميل ورفيق الحريري، وهناك سياسية متّبعة للتصفية السياسية بحق رموز الوطنية في البلاد. وهنا نصّ الحوار:

ما هو برنامجكم الانمائي لدائرة بيروت الأولى، وما الذي ستضيفونه الى الخطاب السياسي اليومي؟

سأسعى إلى التغيير بدءاً بالطروحات والأفكار والأداء. أنا صاحب مشروع سياسي وليس انتخابيا، ودوري غير محصور في الدائرة الأولى لبيروت، فسأكون نائباً عن كل لبنان لا سيما مناطقه المسيحيّة، وسيكون دوري دفع المسيحيين إلى الانخراط في الدولة والثقة بها بعد أن كانوا مغيّبين طيلة الفترة الماضية، وسأكون عند وعدي بتحقيق حقوق المسيحيين.

وفي حال فزتم بالأكثرية، ما الذي سيتغيّر، ألن تبقى الأمور على شكلها الحالي؟

نجاح الفريق السيادي هو استفتاء ضد سلاح حزب الله وحلفاء سوريا في لبنان، وفي حال نلنا الثقة من الشعب ولا سيما في المناطق المسيحيّة، نكون عندها أزحنا الغطاء المسيحي لسلاح حزب الله الذي هو سبب مآسينا. ووصولنا كأكثريّة الى المجلس النيابي سيعطينا مصداقية وشرعية أكبر في هذا الخصوص.

تخوّفتم من وصول الفريق الاخر الى السلطة، لماذا هذا التخوّف في حال أوصلت ديموقراطية الشعب هذا الفريق، ألا تؤمنون بالديموقراطية؟

جاءت السلطة في ايران بالديموقراطية ولكن غيّرت وجه ايران، أنا اطالب الشعب بعدم ايصال الفريق الاخر إلى الحكم لئلاّ يتغيّر وجه لبنان. في حال لم يحظ فريق 14 آذار بالأكثرية النيابية المقبلة، فسنعارض ضمن المؤسسات لنحافظ على السياسة اللبنانية الوطنية، لا السياسة التي تؤتمر من ايران وسوريا.

ألا تتخوّفون من اي اتفاق إقليمي سيأتي على حساب لبنان، وعندها ستصبح شعارات 14 اذار من الماضي؟

عندما نتخلّى نحن عن قضيّتنا سيتخلّى عنها العالم، ولكننا لن نتخلّى عنها حتى لو تخلّى هو. قضيّتنا هي قضيّة حقّ ولن نتنازل عنها.

ما هي أبعاد الحملة على البطريركية المارونية برأيكم؟

ما يحصل منذ 4 سنوات الى الآن هو اغتيال سياسي لكل رموز الزعامة المسيحية الوطنية وعلى رأسها البطريرك الماروني، من قبل حلفاء حزب الله والنظام السوري.

هل تعوّلون على انتخاب الناس لكم كونكم ابن الشهيد الرئيس بشير الجميّل؟

اسم الرئيس الشهيد ليس للمتاجرة ولا للاستغلال، ولن أسمح بالمتاجرة به. كان بشير أكبر وأسمى من موضوع الانتخابات، هو صاحب مشروع وطني وسأحاول تنفيذ ما يمكن منه ليس عبر النيابة فقط، بل عبر النضال اليومي المستمر.

في حال عدم فوزكم في الانتخابات، هل سيعني ذلك سقوط حلم الرئيس بشير الجميّل؟

الرئيس بشير الجميّل قتلوه ولم يمت، وهم يحاولون اغتيال رمز الرئيس بشير الجميل في هذه الانتخابات اي أنا ولكن لن يتمكّنوا. لن يقف نضالنا عند حدود هذه الانتخابات ونحن موجودون بعزم لتحقيق الشعارات التي رفعها بشير وتبنّاها جمهور 14 آذار.

إلى اي كتلة نيابيّة ستنضمّون في حال فوزكم؟

أنا عضو في حزب الكتائب اللبنانية ومن الطبيعي أن أكون في كتلته النيابية، وسيكون هناك تعاون وثيق مع كتلة القوات اللبنانية وبقية فرقاء 14 آذار لتحقيق التطلعات الوطنيّة.

هل تتخوفون على الوجود المسيحي في المستقبل؟

تعرّضت المسيحية في الشرق للاضطهاد والصعوبات واجتازتها، وهي فكرة لا تموت ولا أحد يقوى عليها. واليوم نتحسّس أكثر من أي وقت مضى التهديد الذي تتعرّض له وسنبقى جاهزين للدفاع عن وجودنا ورسالتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق