بقلم/الياس بجاني*
("نحن نكن كل صداقة للشعب السوري، ونتمنى له الخلاص من نظام إرهابي، لأنه هو الشعب الذي كان أول ضحية للإرهاب. ولا ننسى أن حماة هي أول نموذج للإرهاب ففي 24 ساعة قتل النظام السوري ما يزيد عن 30 ألف مواطن لأنهم معترضين على حكمه. هكذا نظام لا أعتقد أنه يعطي العالم نموذج خير، ونموذج وفاق، ومجتمع سلام"). مقطع من كلمة للعماد ميشال عون ألقاها في الولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 7/9/2002/. نص الكلمة موجود في أسفل المقال مع تسجيل لها بصوت العماد نفسه.
في كل مرة أتناول فيها تموضع، وتحالفات، أو خيارات وإستراتجية العماد ميشال عون التي استجدت "إلهياً" بعد انتقاله الكلي إلى المحور السوري الإيراني، وأحاول من خلالها التذكير بماضي هذا الرجل الذي أمسى يخجل من حاضره، تصلني عشرات الرسائل البريدية الألكترونية الغاضبة التي يتهمني أصحابها بالخيانة والعمالة والرشوة. وقد وصل ببعضهم الأمر إلى حد فبركة واختلاق محادثة بيني وبين شخص من ال حريري وزعت على مواقع الفيس بوك، وتلا ذلك حملة مسعورة ومركبة من خلال الرسائل البريدية الألكترونية أيضاً تتهمني بارتكابات ومخالفات قانونية.
كما أن سيلاً من هذه الرسائل ذات الماركة البرتقالية المسجلة يصلني في كل مرة انشر فيها على موقعنا الألكتروني تحليلاً أو مقالاً للسياسي والمحلل المحامي الياس الزغبي، أو لغيره من الكتاب الذين يعارضون خط العماد عون الحالي، وكانوا قبل ورقة تحالفه مع حزب الله يؤيدونه.
المحزن والمبكي في هذه الظاهرة المرضيّة، هو أن أصحاب الرسائل لا يتناولون بردودهم النارية محتوى وجوهر ومنطق وحجج أي موضوع يطرح، بل يرددون ببغائياً جملة من الاتهامات الجاهزة، يستعيرونها من خطاب العماد المتوتر والمتشنج والرافض للأخر.
في ثقافتهم "المُسخِفة" "والمُسطِحة" لذكاء وحرية وكرامات الآخرين، أن كل من أيد العماد قبل سنة 2005، ويعارضه الآن هو مرتش وخائن وعميل، وترك تياره لأنه لم يحصل على ما كان يريده. أي أن البشر "بضاعة" وسلع تباع وتشرى، وأن العماد، "آله" لا يحق لأي مخلوق أن يرميه حتى بوردة، وهو معصوم عن الخطأ، وما يعرفه يفوق إدراك ومعرفة الآخرين.
فمثلاً يدعون أن الياس الزغبي ترك التيار لأن العماد رفض ترشيحه سنة 2005 في المتن الشمالي، وانه "يقبض" من الحريري. ويقولون أيضاً إن كاتب هذا المقال ترك عون لأنه لم يُعطه مركزاً اغترابياً قيادياً، ولأن العماد لم يأخذه معه إلى لبنان سنة 2005 على متن الطائرة التي أعادته من المنفى. وتطول قائمة التجني والاتهامات الصبيانية وتطول.
احقاقاً للحق نقول، إن جهود الياس الزغبي الجبارة في المجال الإعلامي الوطني والسيادي، ومن داخل لبنان طوال حقبة الاحتلال السوري، كان لها الفضل الأول والأهم في تسويق فكر وأهداف التيار الوطني الحر. فهو ودون أدنى شك، كان لسان وعقل التيار وصورته الحضارية، وله في هذا السياق سجل حافل من الانجازات، منها المئات من المحاضرات، والمقالات، والقراءات السياسية، وعشرات العشرات من الإطلالات التلفزيونية والإذاعية.
الياس الزغبي لم يتقاض قرشاً واحداً مقابل كل هذا النشاط الوطني الصرف، ولو كانت غايته الحصول على المال لما رافق عون مدة عشرين سنة، علما أن عون يقبض ولا يدفع. والياس الزغبي لا يزال هو الياس الزغبي الذي لا يشرى ولا يباع.
وقد روى لي عدد من المغتربين في مدينة سدني الاسترالية هذه الواقعة المعبرة: خلال مقابلة أجراها هاتفياً رئيس تحرير إحدى الاذاعات الناطقة بالعربية مع الأستاذ الزغبي من بيروت سنة 2006، تدخلت إحدى المستمعات وسالت عن قيمة الشك الذي دفعه الحريري له كي يترك عون، فإذا بمغترب لبناني آخر يجيبها فوراً: "أنا أعرف قيمة هذا الشك. إنه عشرة آلاف وأربعمئة واثنان وخمسون... كيلومتراً مربعاً". فأعتبر الزغبي أن هذا الجواب كاف في حد ذاته للرد على بعض العونيين المُضللين.
أما القول بأن الزغبي غضب من العماد عون لأنه لم يرشحه سنة 2005 في المتن الشمالي، فإن هذا الغضب إن كان صحيحاً، فهو محق مئة في المئة، علماً أن الأمر كله مفبرك، ولا يمت للحقيقة بصلة. إلا أننا نسأل على سبيل المعرفة ليس إلا، هل الموارنة الثلاثة الذين رشحهم العماد عون في المتن الشمالي سنة 2005 هم أفضل من الزغبي، من هم وما هي انجازاتهم؟
الدكتور نبيل نقولا كان مقيماً في فرنسا، وليس في سجله الوطني النضالي سوى أنه كان طبيب العماد الخاص، وقد سقط في انتخابات البلدية سنة 2004، في مسقط رأسه، بلدة الزلقا.
سليم سلهب لم يكن في يوم من الأيام من مؤيدي تيار عون، وهو كان عضواً بارزاً في تجمع قرنة شهوان.
أما إبراهيم كنعان فكان مقيماً في بريطانيا، وسجله على ما نعرف، لا يبين سوى نشاط خجول في التجمع البريطاني اللبناني الحقوقي، وهو اكتفى بعدد من الزيارات لصرح بكركي في كل مرة كان يأتي فيها إلى لبنان مستخدماً درج الصرح منبراً للتصريحات. علما أن كنعان هذا كان أيد غسان مخيبر ضد كبريال المر الذي تبنى ترشيحه العماد عون في انتخابات المتن الشمالي الفرعية سنة 2002.
إن مفاهيم التخوين، وتحليل العنف، ورفض الآخر، وتأليه القائد، وتقديس السلاح، وتشريع الميليشيات، وتسخيف الغير، التي زرع العماد بذورها المسمومة في المجتمع المسيحي، هي نتاج ورقة تفاهمه مع حزب الله، وقد أصبحت أعراضها متفشية بين شريحة كبيرة من الشباب التي تعبد الشخص ولا تعرف شيئا عن القضية.
لكل الذين لا يزالون يتوهمون أن العماد عون يدافع عن لبنان الهوية والسيادة والإستقلال والحقوق، وأنه بدِّل فقط أسلوب تعاطيه مع الأمور بعد انتقاله إلى الحلف السوري- الإيراني، نقول إن التغيير الذي طرأ على خط العماد عون هو استراتيجي وأساسي وكياني وجوهري، وباختصار شديد هو نقيض مئة في المئة لكل خطابه السابق.
في الواقع نحن لم نترك عون، ولكن هو الذي ترك القضية، وترك نفسه، وترك خلفه كل ماضيه وتاريخه. هو الذي نقض كل وعوده، واسقط كل شعاراته، وتخلى بالكامل عن الخط الوطني اللبناني التاريخي، وهو الذي انقلب على كل ثوابت وركائز الكنيسة المارونية، ويركز هجوماً منهجياً عليها.
في ما يلي مضبطة للتاريخ بصوت العماد عون نفسه، تبين مواقف وخطاب وقناعات هذا الرجل يوم كان حاملاً رايات القضية، كما أوهمنا، نطلب قراءة وسماع ما قاله عن سوريا النظام تحديداً سنة 2002، ومن ثم مقارنة ما يقوله عن النظام نفسه اليوم، علما أن النظام السوري البعثي لم يتبدل، ولا يزال على حاله، لا بل ازداد ظلما وطمعاً بلبنان.
يقول عون في كلمته حرفياً: "لازم نعرف أن الإرهاب مُتبنى سورياً، وفي نوعين من الإرهاب، وسوريا هي في خط منهما. وإذا جرى أي تنافس أحياناً بينهما، تعطي سوريا معلومات عن الطرف الآخر، ولكنها لن تكون أبداً ضد الإرهاب، لأنه من دون الإرهاب لن يكون لها لا وجود دولي، ولا وجود إقليمي. سوريا دولة ليس عندها القوة العسكرية، وليس عندها القوة السياسية. عندها كل شيء حباها فيه الإرهاب، وطالما الإرهاب مقبول دولياً، سوريا بتنوجد على الخريطة، ولذلك يجب محاربة الإرهاب حتى ترجع سوريا إلى حجمها الطبيعي".
نص للكلمة، المضبطة التي كان ألقاها العماد ميشال عون في الولايات المتحدة الأميركية خلال لقاء له مع الجالية اللبنانية الأميركية بتاريخ 6/9/2002وأوضح فيها بما لا يقبل التقويل أو الشك مواقفه من النظام السوري الإرهابي، ومن المنظمات الإرهابية. الكلمة نقلناها بأمانة كبيرة، وهي كانت ألقيت باللهجة اللبنانية.
اضغط هنا للإستماع الى كلمة عون
("مواطني الأعزاء، أصدقاء لبنان،أنا معكم الليلة بفرح. أولاً أهني التجمع من أجل لبنان لأنه مجمع. اسمكن بالإنكليزي ليبانيس أميركان، يعني أميركيين من أصل لبناني. أتمنى عليكم ما تكونوا أقل من لبنانيين في الولايات المتحدة وبهذه الطريقة قيكم تخدموا لبنان. ما تكونوا أحزاب ولا شيع، ولا تنتموا لا لي، ولا لغيري، انتموا لوطنكم لبنان، وإذا كانت الأحزاب ضرورة لقيام الحياة الديموقراطية، فهي تفتت الجهد في ايام المقاومة. اليوم لازم تكونوا كلكن مقاومين، مش حزبيين. وقت يكون الوطن بخطر ما في أحزاب، في مواطنين صالحين بيدافعوا عنه.
باسم الوطن المحتل، باسم الوطن يلي (الذي) عم يناشدكن تساعدوه، بطلب منكن تكونوا لبنانيين، لبنانيين وحسب، لا أكثر ولا أقل.
أكيد مبارح قسم منكم سمعني عم احكي، ويمكن بعض الكلمات ننجبر نكررها لأنو مش الكل كانوا حاضرين.
لبنان بدكن تساعدوه كيف؟
أولا بدكن تتذكروه إنو محتل، بدكون تتذكرو إنو أهلكن عايشين تحت كابوس الخوف، وتحت كابوس الحاجة.
في مخطط تخريبي للبنان بعدو عم يتكمل.
لبنان قالوا عنو إنو وصل إلى السلام سنة 1990 ، لبنان بلش تخريبه سنة 1990 .عم يخربوا نسيجه الإجتماعي، نسيجه الإقتصادي والمادي، وكتار منكن تركوا بعد سنة 1990، لأن الحاجة دقت ابوابهم. فإذاً لبنان وطن عم ينزف والوقت بالنسبة له مهم كثير. كل شغلي بدل ما نأجلها لبكرا منعملها اليوم، ويلي منعملو بكرا أحسن من بعد بكرا.
أنتم اليوم في الولايات المتحدة، والولايات المتحدة هي مركز القرار الدولي، وهي الدولة العظمى في العالم، وقرارها هو الذي يفرض حاله.
كيف بتساعدوا لبنان في الولايات المتحدة؟ بتساعدوه بأن تخلوا كل أميركاني يعرف أن إدارته (الحكومة الأميركية) السياسية صنفت سوريا "دولة إرهابية"، منذ العام 1978، وهذه الدولة الإرهابية تكافئت بإعطائها لبنان. فهل يجوز ونحن نحارب الإرهاب أن تعطى الدولة الإرهابية مكافئة على أرهابها؟ أعتقد أنه لا يوجد أميركي واحد عنده الوفاء للمباديء والقيم الإنسانية يقبل أن يستمر الوضع في لبنان كما هو الآن.
كثيرون سألوني لماذا البعض وهم كثر، لا يحبون أميركا؟
يمكن في كثير من الناس لا يحبون أميركا لسبب بسيط جداً، وهو وجود فارق بين السياسة (الأميركية) المعلنة أحياناً، والسياسة المطبقة على الأرض.
يقولون (القيمين على الإدارة الأميركية) أنهم يدافعون عن القيم الإنسانية، ولكن في فئة (منهم) يعتبرونها براغماتية تقول أنه لا وجود للقيم في السياسة الأميركية، بل هناك مصالح، وهؤلاء مع الأسف أميركيين.
بالطبع أميركا الممصالح ضرورية، فالإنسان لا يعيش فقط من الهواء. يعيش (الإنسان)، أيضاً من المادة، ولكن كما أن المصالح المادية للولايات المتحدة الأميركية لها أهمية كبيرة وهي شيء أساسي، فأيضاً للولايات المتحدة صدقية في العالم، وهي مصلحة أميركية كبيرة. إن محافظة أميركا على القيم ومساعدة الشعوب التي تفتقد حالياً لحقوق الإنسان، هي أيضا مصالح أميركية عليا، لأنه من خلال هذه القيم يمكنها أن تحافظ على أمنها الإجتماعي، ولا يحدث عندها هجوم إرهابي كما حصل في 11 أيلول/2001 والذي بعد أيام نصل إلى ذكراه السنوية.
أتأمل منكن أن تكونوا أميركيين 100% مئة بالمئة مع وفائكم لجذوركم في لبنان لأنه لا يوجد أي تعارض بين الحضارة التي تحملونها معكم، والحضارة التي تندمجون فيها. فأنتم تحملون في نفوسكم نفس الإيمان، وتحملون في نفوسكم نفس القيم، ونقس الأهداف الإنسانية.
في الشرق الأوسط نحن بحاجة مش بس (ليس فقط) لنقتلع الإرهاب، فالإرهاب ليس منظمات إرهابية فقط. الإرهاب منو (ليس) منظمات، الإرهاب هو دول في المنطقة. ما في (لا توجد) منظمات مستقلة عن الدول. بيحكوا (يتكلمون) عن حزب الله أنه منظمة إرهابية.
على مستوى الولايات المتحدة لا يجب أن يتكلم المسؤولين عن حزب الله. حزب الله هو امتداد لسياسة دولتين هني (هما) إيران وسوريا في لبنان، وأعماله (حزب الله) هي تحت مراقبة هاتين الدولتين.
فإذاً، نحن نرفض أن نقول إن المسؤولية تعود بس (فقط) لمنظمة، المسؤولية تعود إلى دول، وعلى مستوى الولايات المتحدة يجب معالجة هذه الدول ليس بمواجهة الأشخاص والأفراد، لأنه إذا تعالجت الرؤوس بتشفى الأعضاء. وبالوقت الذي تعالج سوريا به بيروح (يختفي) حزب الله من لبنان، ولكن إذا ضُرِب حزب الله في لبنان، راح تضل (تستمر) سوريا تورد (تبعث) لنا حزب الله ثاني وثالث ورابع وخامس.
بعض الذين في السياسة الأميركية يبررون سلوك بعض المسؤولين (الأميركيين) يلي (الذين) عم يدافعوا ضد (إقرار) قانون محاسبة سوريا.
يقولون إن سوريا ساعدت الولايات المتحدة، وانقذت حياة أميركيين. بتأمل انشاء الله يكونوا (السوريين) خلصوا أميركيين قد (بعدد) الذين قتلوهم في لبنان أولاً، وثانياً، الإرهاب مسألة أكبر من إعطاء معلومات عن بعض الإطراف المعادين للنظام السوري، لأن سوريا تعطي معلومات صغيرة وهي تساعد حالها (نفسها) فيها، مش عم تدافع فيها عن أميركا، ولا عن أمن أميركا.
لازم نعرف إنو (إن) الإرهاب كمان (أيضا) مُتبنى سورياً، وفي نوعين من الإرهاب، وسوريا هي في خط من هؤلاء. وإذا صار (أصبح) في تنافس أحياناً بينهما، (الخطين)، تعطي سوريا معلومات عن الطرف الآخر، ولكنها لن تكون أبداً ضد الإرهاب، لأنه من دون الإرهاب لن يكون لها لا وجود دولي، ولا وجود إقليمي.
دولة (سوريا) لا عندها القوة العسكرية، ولا عندها القوة السياسية. عندها كل شيء حباها فيه (اعطاها إياه) الإرهاب، وطالما الإرهاب مقبول دولياً، سوريا بتنوجد على الخريطة، ولذلك يجب محاربة الإرهاب حتى ترجع سوريا إلى حجمها الطبيعي.
نحن نفهم (اللبنانيين) الموضوع، لأننا كنا أول ضحية للإرهاب، كنا أول ضحية للإرهاب، ومع الأسف لم تكن الأنظمة الدولية المستهدفة بالإرهاب جاهزة في حينه حتى تساعدنا نصمد، ولكن الهروب قدام (أمام) الإرهاب وصل (أوصل) الإرهاب إلى ما هو اليوم، ولا شيء يمنع على أن نرجع (نعود) نستعيد كل نشاطنا، نستعيد كل تعاوننا، مع كل الأطراف حتى نرجع (نعيد) وطننا ونرجع حقوقنا.
نكن كل صداقة للشعب السوري، ونتمنى له الخلاص من نظام إرهابي، لأنه هو الشعب الذي كان أول ضحية للإرهاب. وما ننسى إنو (أن) حماة هي أول نموذج للإرهاب ففي 24 ساعة قتل النظام السوري ما يزيد عن 30 ألف مواطن لأنهم معترضين على حكمه. نظام متل هيدا (هكذا نظام)، ما بعتقد راح يعطي العالم نموذج خير، ونموذج وفاق، ومجتمع سلام، ونحن نعمل للوفاء بين البشر وللسلام لنا ولهم وللخير للجميع.
نحن نطالب بحق، ولن يكن وصي علينا إلا إرادتنا، ونرفض أي وصاية آخرى، عشتم وعاش لبنان"). انتهت الكلمة
بعد هذه الحقيقة الدامغة نريد ان نعرف راي هؤلاء المساكين الغارقين في الاوهام التي ينسجها لهم ميشال عون، ونحن في انتظار تعليقاتهم وردودهم، آملين ألا تقتصر فقط على الشتائم. ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق