"الفقيه هو الآمر الزمني والروحي وقراره قاطع لا يرد، يشمل المادة والروح وكل الناس في كل الاوطان، ومن هنا ارتباط الحزب بالولي الفقيه الايراني ذلك ان لا علاقة لموطن الفقيه بسلطته، كما لا علاقة لموطن المرجع بمرجعيته".
"الارتباط بولاية الفقيه تكليف والتزام يشمل الحزب وجميع المكلفين، حتى عندما يعودون الى مرجع آخر في التقليد، لان الامرية في المسيرة الاسلامية العامة للولي الفقيه المتصدي. فإذا واجهت قيادة الحزب قضايا كبرى تشكل منعطفاً في الاداء او تؤثر على قاعدة العمل او تعتبره مفصلاً رئيسياً او تتطلب معرفة الحكم الشرعي فيها، عندها تبادر الى طرح السؤال او اخذ الأذن لاضفاء الشرعية على الفعل او عدمه".
"عندما تكاثرت رغبات وطلبات الانضمام الى حزب الله ممن لا تتوفر فيهم شروط الالتزام بالاسلام او بعض الشروط الخاصة، رفض الحزب اجراء تعديلات لاستيعابهم".
"المقاومة اذا خضعت لادارة الدولة فقدت قدرتها على التحرير وأصبحت مقيدة بضوابط الدولة السياسية".
"ما مدى مشروعية الدخول في مجلس نيابي يعتبر جزءاً من نظام سياسي طائفي ولا يعبر عن رؤية الحزب للنظام الاصلح، لا يمكن الاجابة عن المشروعية لأنه من مختصات الولي الفقيه، اذ يعتبر البعض ان المشاركة في نظام غير اسلامي لا تنسجم مع الرؤية المتكاملة للاسلام حيث ينحصر تكليف المكلف في العمل لاقامة الدولة الاسلامية، ونظام الحكم الاسلامي، وفيما عدا ذلك يجب ان يبقى خارج اطر الانظمة الوضعية مهما كانت صيغتها، ومع ان تغليب المصالح على المبادئ مرفوض، لكن اعتبار المصالح في دائرة المحافظة على المبادئ مقبول.
اذن فليكن الدخول الى المجلس النيابي احدى وسائل التغيير، خاصة ان حجم المصالح التي تتحقق في المشاركة النيابية كبيرة، اما الاولويات فيتحكم بها القرار السياسي للحزب. ثم جرى استفتاء سماحة الولي الفقيه الامام خامنئي حول مشروعية المشاركة في الانتخابات بعد تقديم اقتراح اللجنة فأجاز وأيّد، عندها حسمت المشاركة.
ولأن الحكومات في لبنان تعتمد على شخص رئيسها والتوزيع الطائفي والمناطقي اكثر من الالتفات الى مضمون البيان الوزاري، وهكذا كان الاصل عدم المشاركة في الحكومة بحيث تكون المشاركة هي الاستثناء".
"وثيقة الطائف كانت معبراً الى انهاء تمرّد العماد ميشال عون. ولكن النظام بقي طائفياً، وبقي الاداء اللبناني العام محكوماً بالمعادلة الطائفية".
"اسباب نجاح علاقة الحزب بإيران الايمان المشترك بولاية الفقيه للامام الخميني، اختيار النظام الاسلامي في الحكم، الانسجام في رفض الاستكبار".
"لتنفيذ امر الامام الخميني بإرسال الحرس الثوري الاسلامي الايراني لدعم لبنان في مواجهة الاحتلال، وافق الرئيس الاسد، ومرّ الحرس عبر سوريا ليدرب شباباً شكلوا حزب الله. وهكذا حمت سوريا المقاومة من بعض القوى السياسية وخرجت اسرائيل من لبنان بعزيمة حزب الله وهذا ادى الى قوة توظيفية كبرى لمصلحة الموقع السوري."
"إذا كنا مؤمنين بنصر الله تعالى فهو آت: (ونريد أن نَّمنَّ على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين) (سورة القصص آية 5). وإذا كنا واثقين بأننا نمهد لظهور الامام المهدي (عج) ليملأ الارض قسطاً وعدلاً بعد ان ملئت ظلماً وجوراً، فإن المستقبل واعد، وعلى الله فليتوكل المؤمنون".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق