بالأمس القريب ابتليت المنطقة بحروب صدَّام العبثية، وغزواته الجنونية، وابتلي لبنان بحرب أهلية مديدة ما زالت جراحها فاغرة وذكرياتها نازفة. واليوم يعيد "سيد" منظمة "حزب الله" تنشيط ذاكرة شعوب المنطقة على كل تلك الكوابيس والجروح. فبعد حربه المفتعلة ضد المحتلين الإسرائيليين، على نحو يذكِّر بحروب صدَّام الهوجاء، وبعد أن استدرج آلة العدوان الصهيونية العمياء لتعيث تدميراً وتخريباً في لبنان، لم يُظهر أدنى اعتراف بالجميل للبنانيين الذين وقفوا معه عن بكرة أبيهم وخاضوا إلى جانبه بصبر ووطنية حرباً
..............................
الزمن ليس لصالحنا.. إنه في صالح حزب الله والقاعدة
لا يجوز أن يسمح لحزب الله بالانتصار في لبنان، فانتصاره لن يكون مجرد انتشار في هذا الشارع أو ذاك، وإنما فرض لأجندته
وسياسته على كل لبنان، لو تم تطبيع الوضع القائم حاليا في لبنان، فلن تستطيع أي حكومة لبنانية " منتخبة " أن تصدر أي قرار بدون الرجوع لسماحة السيد، حتى لو كان تعديلا في ضريبة المبيعات أو توسعة للمطار
..............................
غرور "مقاومة" وإفلاس حزب
قسّم أسامة بن لادن العالم إلى فسطاطين، فسطاط إيمان وفسطاط كفر، وقال الرئيس الأميركي جورج بوش إن من ليس معه في حربه على الإرهاب فهو ضده... وجاء السيد حسن نصرالله مشاركاً قوياً في التطرف العالمي عندما أعلن أن من ليس مع "حزب الله" فهو عميل للولايات المتحدة وإسرائيل وخائن يجب قطع يديه... فما الفرق بين القائد المجاهد المنتصر على العدو الإسرائيلي والإرهابي أسامة بن لادن والمرعب جورج بوش؟ لاشيء أبداً فكلهم سواء وكل واحد منهم يعتقد أنه على حق وهو يسيء إلى أمته ووطنه وشعبه... فابن لادن أساء للمسلمين والعرب، وبوش أعاد الولايات المتحدة عقوداً إلى الوراء، والسيد نصرالله أشعل الفتنة التي كانت نائمة في لبنان بين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحيين
..............................
يا حسن نصر الله.. تفضل
لقد وقع ما كان يحذر منه العقلاء، فمع تطرف حزب الله الإيراني، بتشجيع ودعم سوري، بات من الواضح أن ذلك قاد إلى اطلالة الرأس الأصولي السني للرد على الانقلاب الإيراني الذي نفذه نصر الله في لبنان. فأول من أمس استنفر داعي الإسلام الشهال، مؤسس التيار السلفي بطرابس، أبناء الطائفة السنية «الغيورين.. لبدء مرحلة جديدة» كما قال في مؤتمره الصحافي
..............................
عندما يكون سلاح المقاومة وسيلة للخداع
لايمكن لأي إنسان حر شريف مهما كان دينه وعرقه وفكره أن يقبل بالاحتلال، وكل الشعوب التي تعرضت للاحتلال قاومت المحتل حتى حصلت على إستقلالها.
وإن كل شرائع السماء وقوانين الأرض تعطي الحق للشعب الذي يتعرض للاحتلال أن يقاوم بكل الوسائل لتحرير أرضه
من هذا المنطلق نؤيد كل حركات التحرر.
لكن كم هو مؤلم ومخيب للآمال عندما تستخدم بعض حركات التحرر سلاح المقاومة لإرهاب الشعب الذي احتضنها وحماها ورعاها.
..............................
حزب الله.. اتق الله
«من أكبر التقوى.. السعي في مصلحة الأمة ونفع الناس»
(الإمام محمد عبده)
يفترض بالزعامات الاسلامية التي ترفع شعار الاسلام وتلبس العمامات والعباءات الدينية اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ان تكون اقرب الناس إلى قيم الدين الاسلامي الحنيف ومبادئه في حقن الدماء وعدم الاعتداء ورفع السلاح بوجه اخوانهم المواطنين.
زعيم حزب الله حسن نصر الله، سيسأل يوم القيامة عن حرمة الدماء البريئة التي سالت قطراتها في شوارع بيروت ظلما وعدوانا حتى الآن.
..............................
حزب الله.. ما أقبحها من صورة
صحيح أن الصورة تساوي ألف كلمة.. وتفضح الزيف، وتكشف الخداع. ففي خطاب ما بعد الانقلاب على لبنان، وتركيبته، ادعى حسن نصر الله أن ملايين الدولارات صرفت من أجل تشويه صورته، وصورة حزبه الإلهي، إلا أن أفعال الحزب هي التي فضحت كذب سلاح المقاومة، وزيف حرص حسن نصر الله على لبنان ووحدة تركيبته.
فكم هي فظيعة الصور التي بثتها وكالات الأنباء العالمية لمسلحي حزب الله، وقوات «أمل»، أول من أمس، وهم يطأون بأقدامهم، ويحرقون، صور الشهيد رفيق الحريري ليضعوا بدلا عنها صورة الرئيس السوري بشار الأسد
..............................
عفاف الشر او ديمقراطية فاسدة
لماذا لا يصلح التحرير الا بتتويج طاغية؟ لماذا تصبح الوطنية توام الاستبداد / وهل ندفع ثمن المحاربين، ليصبح من ضحى بنفسه، شبه قواد يبيع تضحيته في سوق السياسة.. فيقيض الثمن؟ اعطني ثورة واحدة خلقت الحرية والعدالة وانظمة غير فاسدة لشعبها سابدل قلبي بقنبلة تنبض بالحريق كلما زاحمها الحب!
..............................
الزعيم نصر الله!
زعيم عصابة من الطراز الأول. لا أظن أن الأمين العام لحزب الله الإيراني- فرع لبنان حسن نصر الله خلّف انطباعا عن نفسه غير هذا لدى مشاهدي ومستمعي مؤتمره الصحافي غير المباشر يوم الخميس الماضي. (لم أخطئ في صفة حزب الله، فهو أُوجد أولا في ايران، وفي إطار مشروع تصدير الثورة للخميني انشئت له فروع علنية او سرّية في لبنان والعراق وباكستان والكويت وسائر دول الخليج، وكل هذه الفروع تتلقى التمويل والتسليح والتدريب من إيران حصرا)
..............................
أحمدي نجاد و«جيش المهدي» و«حماس» و«حزب الله» ... جبهة واحدة؟
يبدو ان الشرق الأوسط ينخرط في سيرورة خطرة ومخيفة العواقب. وثمة أسباب ظاهرة، وأخرى ثانوية، وثالثة مصدرها مصادفات غير متوقعة، تقود الى تضافر الأخطار وانعقادها. فإيران المحمومة هي بؤرة التهديد الأولى. ولعل المفارقة ان إيران لا تضطلع بهذا الدور لأن قوتها تتعاظم، بل لأن أزمتها الداخلية تتفاقم. وهذه الحال هي علة الخطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق