أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 15 مارس 2009

حزب الله يجمع امواله من المخدرات وتبييض الأموال

هادي كركي : لا يترك السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، الإيراني النشأة والأهداف، مناسبة الا ويستعمل فيها أفعل التفضيل من نوع "أشرف الناس" و"أطهر الناس"، لكن تتبع الحركة المالية لهذه المنظمة الإرهابية التي تحترف الخطف والإغتيال والإخفاء، يظهر ان مصدر هذا المال هو تجارة المخدرات وتبيض الأموال والقرصنة.

والسؤال الدائم هو من اين يحصل حزب الله على ماله وما مصدره وما هي وسائله كي يقيم دويلته داخل لبنان؟ والباعث على السؤال هو في "الدولة النموذجية" التي وعد اللبنانيين بها الشيخ نعيم قاسم. صحيح ان إيران الفارسية دولة نفطية ولديها امكانات، إلا ان تردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هذا البلد يؤكد عدم قدرتها على الوفاء بكل متطلبات ذراعها العسكرية (حزب الله).

الواقع يثبت ان نصر الله وحزبه يديران شبكات اتجار بالمخدرات ودعارة وقرصنة معلومات لتغذية خزينة المنظمة الخمينية وتغطية نفقاتها في شراء الناس واسترهانهم في لقمة عيشهم وارزاقهم. ويبرر الاتجار بالمخدرات على قاعدة "تفتيت " المجتمع الاسرائيلي وهزيمته. وإذا صح هذا المنطق ـ أي محاسبة الشخص بسبب هويته الدينية والاتنية ـ فهذا يبرر للدولة العبرية قتلنا بالمخدرات وغيرها بذريعة اننا من غير اليهود.

وسبق للمنظمة الخمينية ان عمدت إلى إغراق إسرائيل بالمخدرات، فهرّبت عشرات الكيلوغرامات من الهيروين الى تل أبيب، خصوصاً منذ حرب صيف عام 2006 سعياً الى "تسميم" المجتمع الاسرائيلي.

ومن بين أحدث الموقوفين في إسرائيل إسماعيل سليمان الذي تقول لائحة الاتهام انه قدم لـ "حزب الله" معلومات عن تحركات وحدات من الجيش الاسرائيلي في المنطقة التي يعيش فيها في شمال اسرائيل. وذكرت لائحة الإتهام أن الموقوف إلتقى في شهر أيلول 2008 ناشطاً من "حزب الله" خلال تأديته مناسك العمرة، وإتفق الاثنان على أن ينقل سليمان الى الحزب معلومات أمنية حساسة.

وفي شباط 2008 أوقفت إسرائيل جندياً بتهمة التجسس لحساب حزب الله بعد الاشتباه بنقله الى الحزب معلومات عن قواعد عسكرية مقابل مخدرات. وفي تشرين الثاني 2007 أصدرت محكمة حيفا المركزية الاسرائيلية حكمها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستين مع وقف التنفيذ على فتاة في "عرب 48"، قالت المحكمة أنها تتخابر مع حزب الله بعد ان تم تجنيدها عندما كانت تدرس الطب في جامعة أردنية.

وتمكنت إسرائيل من كشف شبكات لعملاء شغلهم حزب الله من بين سكان قرية بيت زرزير البدوية، وحكم على أحد سكانها عمار رحال بالسجن لثماني سنوات بتهمة التجسس. وكان على رأس شبكة أخرى من القرية نفسها ضابط في الجيش الاسرائيلي برتبة عقيد هو عمر الهيب، الذي حكمت عليه المحكمة الاسرائيلية بالسجن 15 عاماً بتهمة التجسس، وقالت إسرائيل إن الوسيط بين حزب الله وهاتين الشبكتين شخص يدعى جمال رحال، وهو من القرية نفسها وسبق أن خدم في الجيش الاسرائيلي كقصاص للأثر، وحكم عليه بالسجن 18 عاماً بتهمة التجسس.

وقالت إسرائيل إنه في عام 2002 زود رجال حزب الله العقيد عمر الهيب ورجاله بعشرات الكيلوغرامات من الحشيش والهيروين لبيعها في السوق، وفي المقابل كلفوه بمهام محددة وبجمع المعلومات عن تحركات قائد المنطقة الشمالية أنذاك غابي اشكنازي. وتصف إسرائيل الشبكة التي شملت 11 ضابطاً وجندياً بأنها "الاخطر في تاريخ الدولة".

وعلى ما يبدو أن حزب الله يتاجر بالمخدرت لتحصيل المال "الطاهر" كي يستخدمه "أشرف الناس" لمصالحهم الإنتخابية؟

وتسعى واشنطن الى إيقاف تدفق الاموال الى جيوب الحزب "الخميني" والقضاء على قدرة هذا التنظيم، ويرى خبراء أن الحزب يتلقى دعماً كبيراً ومساهمات من مؤيدين له يعيشون في الخارج وخصوصاً في افريقيا وجنوب أميركا، ومن هذا الدعم مبلغ المليون دولار الذي سقط مع الطائرة المحطمة التي كانت متجهة الى بيروت لدى إقلاعها من بنين عام 2003 والذي كان يحمله أحد أعضاء حزب الله.إضافة الى منظمة تدعى "منظمة الشهيد" يرأسها محمد رحميان، تقدم تمويلات خيرية الى الحزب وقدرتها الاحصائيات بنحو 100 مليار دولار منذ العام 1995.

أما في أميركا فذكرت تقارير إستخباراتية أن حزب الله يعتمد على مجموعة كبيرة من المشروعات الاجرامية منها التهريب والإحتيال والمتاجرة بالماس، وتم القبض على شخص يدعى محمد يوسف حمود و25 آخرين بتهمة إدارة عمليات لتهريب السجائر وغسيل الأموال وتزوير بطاقات الائتمان، وتم توجيه الاتهام لأربعة منهم بتقديم الدعم المالي الى حزب الله وصدر الحكم بالسجن على حمود 155 عاماً. في حين تم القبض على آخرين بتهمة الابتزاز في عمليات تهريب السجائر والفياغرا.

وهناك شخص يدعى محمد شبيب إتهمته المباحث الفيدرالية الاميركية بادارة شبكة لترويج المخدرات التي يتم تحويل أموالها الى حزب الله.

اما ناشطو حزب الله في افريقيا فيستثمرون وينقلون الاموال ويجندون ناشطين محليين، نظراً الى وجود تجمعات كبيرة شيعية ولبنانية تقيم في القارة السوداء. ويهاجم الحزب اللبنانيين الذين رفضوا الاستجابة الى دعم حزب الله في المنطقة.

أما التعامل مع صراع الماس فكان في سيراليون وليبريا ومن تجار الحزب عماد عبد الرضا بكري ، وعلي أحمد أحمد.

وذكرت تقارير أمنية غربية وأفريقية أن "حزب الله" كان يستخدم الطيران المغربي لنقل أمواله التي كان يحصلها من الاتجار بالمخدرات.

من جهة أخرى ذكرت مؤسسة راندا الاميركية ان حزب الله يحصل على 20 مليون دولار سنوياً من عائدات قرصنة أفلام السينما في منطقة المثلث الحدودي بين البرازيل والارجنتين والباراغواي.

وفي إحدى التحويلات تم تحويل 3.5 مليون دولار على الاقل الى حزب الله من مقرصن الأفلام أسعد أحمد بركات الذي حصل على شكر نصر الله".

وكان بركات أوقف في العام 2002 في المثلث الحدودي بين الارجنتين والبرازيل وباراغواي بعد هجمات الحادي عشر من أيلول، وكانت صدرت في حقه مذكرات توقيف دولية بتهمة تمويل "حزب الله".

أما في لبنان وخصوصاً في الضاحية الجنوبية فتجارة حزب الله بالمخدرات وأفلام الدعارة واضحة، فهو يستلم الجزء الكبير من المهمة ويسانده في الجزء الأقل خوفاً "حركة امل".

حزب الله المروج الأول للمخدرات في لبنان والضاحية الجنوبية. وفي منطقة الرحاب من الناحية المقابلة للسفارة الكويتية ، تباع اقراص أفلام الدعارة على عربات متنقلة غير شرعية وغير مرخصة، وبواسطة باعة سوريين وفلسطينيين .

ومن اكثر الامكنة التي تباع فيها المخدرات للبنانيين فهي في منطقة "حي اللجى" في المصيطبة وزقاق البلاط والبسطة وخندق الغميق وغيرها من المناطق التي لاتستطيع المرور بها بعد منتصف الليل .

ومن اكثر ما يتاجر به حزب الله، غير الهيرويين والكوكايين التي تباع للاثرياء وميسوري الحال، هناك "السيمو" الذي يعطي مفعول الارتخاء ودرجة من السكر، وحبوب TRAMAL، Benzhexol،rivotril ، nivotrin، وهي للطبقة المتوسطة نظراً الى سعرها ، وهي حبوب منومة او منشطة وعقاقير مقاومة للأوجاع ومواد مهلوسة وآخرى مؤثرة في النشاط العقلي.

أسعار هذه المخدرات بين 5 آلاف و10 ألاف ليرة لكميات تصل الى مئة حبة، لكن وقف التهريب وإغلاق الحدود السورية اللبنانية قد ترفع سعر زجاجة "السيمو" الى 20 ألف ليرة.

يشار الى انه سبق لحزب الله ان "تمنى" على قيادة المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وضع خطة أمنية لمكافحة الجريمة في منطقة الضاحية الجنوبية، خصوصاً جرائم المخدرات والدعارة المتفشية في مناطق وزواريب الضاحية.لكن السؤال كيف لهذه الشبكات ان تنمو لولا رعاية الحزب الفارسي ، المعروف انه لا يترك احداً يدخل ويخرج من غيتو الضاحية بدون اذنه ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق