أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 مارس 2009

"حزب الله" يلطخ التشيع بتجنيد "اللصوص" تحت شعاره

هادي كركي: دأب حزب الله في الفترة الماضية على تشكيل قوة خاصة تعمل على هامش نشاطاته قوامها شباب شيعيون عاطلون عن العمل ويهدف الحزب من هذا الاجراء الى تنفيذ خطة ببعدين يتمثل اولهما بانتقاء الشبان الذين يثبتون قدرة على الانضباط والتقيد بالعاليم الحزبية الدينية لنقلهم بعد ذلك الى صفوف تنظيمه العكسري، بينما يتمثل البعد الثاني في ضم العناضر غير المنضبطة أخلاقياً ودينياً ليجعل منها الحزب فرقة أشبه بالعصابة يستعملها فزاعة في وجه القوى اللبنانية الأخرى.

فقد فاحت في ارجاء الضاحية الجنوبية مؤخرا رائحة الممارسات غير الاخلاقية بعدما شكّل هؤلاء العاطلون عن العمل عصابات لسرقة السيارات والبيوت والمحلات، لتتولد بنتيجة ذلك اشتباكات بين عناصر الحزب وأفراد هذه العصابات. وفي بعض الاحيان كانت هذه الاشتباكات تتطور الى نزاعات بين حزب الله والعشائر التي ينتمي اليها هؤلاء الشبان.

تطور هذا الامر أنتج عبئا على حزب الله الذي يتولى مسؤولية الأمن في الضاحية دون الدولة بعدما ضاق الناس ذرعا بممارسات "الزعران"، فاسترعى الموضوع انتباه قيادة الحزب التي طلبت من المحيطين بها البحث عن سبل للحل واستقر الرأي على تأطير هؤلاء الشبان ضمن فرقة تسمى بـ"السرايا الشيعية" تلقى دعما كاملا من الحزب وتخصص لها ميزانية تبلغ 200 الف دولار سنويا ويقتسر تواجدها في الضاحية، لأن الامور في مناطق انتشار الحزب خارج العاصمة محسومة لصالحه وبالتلي فلا حاجة لفزاعة تخيف أهالي الجنوب أو البقاع المنضوين تحت لواء حزب الله أو حركة امل أصلا.

ولهذه السرايا خصوصية إذ لا يمكن للمنتمي اليها إلا ان يكون شيعياً ويشترط لانضمامه ان يقسم على الحفاظ على سرية ما يجري في الاجتماعات. كما يخضع الشباب لدروس دينية المكثفة لمدة 40 يوماً في مسجد الغبيري أو قاعة الزهراء بحي السلم ليستكملوا المرحلة بتدريب نظري وعملي على السلاح الخفيف والمتوسط كقاذفات "أر بي جي" و" بي كاي سي" وقذائفً هاون من عيار 60 ملم،

وتجري التدريبات في أماكن سرية كالجسر العربي الممتد من المطار مرورا بمنطقة الصفير. وقد عمد "حزب الله" إلى إغلاق أسفل الجسر على شكل غرف ينتشر عناصر الأمن خارجها تحت إمرة المدعو "ولاء". أما المقر الثاني فيقع في المنطقة الفاصلة بين الشياح والغبيري، حيث نصبت خيمة كبيرة بحجة تخصيصها للاحتفالات ويشرف عليها شخص من آل عباس ويلقب بـ"جهاد".

وتستمر هذه التدريبات لمدة ثلاثة أشهر ليتم ارسال الشباب بعد ذلك الى بعلبك وتحديداً قرية النبي شيت، حيث يخضعون للتدريب التطبيقي تحت اشراف الحرس الثوري الايراني بأمرة المدعو ابو عقيل الذي كان ضابط مدفعية اثناء الحرب العراقية ـ الايرانية. بعد انتهاء دورات التدريب يوزع الحزب بعض الشباب على احياء الضاحية ويشرك البعض الآخر في فرق "الانضباط".

في الثاني من ايار 2008 دعيت هذه الفرق للالتحاق بمناطق فرزها استعدادا لساعة الصفر لبدء غزوة بيروت. وبما أن أفراد هذه السرايا "لا دين لهم" حسب ما تصفهم قيادات "حزب الله"، فقد شكّلوا العماد الاساسي للمجموعات والعصابات التي هاجمت مناطق العاصمة واستباحتها.

بعد أنتهاء أحداث 7 ايار والتوصل الى تسوية الدوحة، كان لبعض قيادات حزب الله راي بتصفية هذه السرايا لا سيما ان عناصرها بدأوا يطالبون بمستحقاتهم المالية التي وعدوا بها مقابل تنفيذ الغزوة. ولأن الحزب لم يدفع أي مخصصات هاجمت عناصر السرايا مركزه في حارة حريك واقتحتمه مطالبة بالأموال.

أما القتلى، فالحزب لم يسدد لأهاليهم أية مبالغ تعويضية وعد بها في السابق وتروي مصادر تان المواجهة كانت عنيفة بين والدة قتيل من ىل كرنيب والنائب حسن حب الله، الذي كان يزورها لتأدية واجب العزاء فهاجمته قائلة "قتلتوه في بيروت شو إلنا في بيروت حتى يقتل هونيك؟"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق