توقفت الأوساط السياسية والأمنية عند الاعتداءات المتكررة التي طالت في الأيام الماضية أعضاء في "المجلس الإسلامي العربي" في منطقة الشياح من قبل عناصر من حركة "أمل", حيث تمت مداهمة عدد من المنازل, تحت ذريعة "مصادرة" الأسلحة.
ورأى مصدر أمني واسع الاطلاع, أن ثمة تغيراً ما, يجري في التعاطي الأمني ل¯"حزب الله" في مناطق وأحياء الضاحية الجنوبية, فبعد "سكوته" لسنوات عن وجود قوى شيعية معارضة لنفوذه, بدأت منذ أسابيع حملة "لتطهير" الضاحية من هذه الظواهر المتمردة.
وعلى هذا الأساس يتوقع المصدر, أن يتم استهداف قوى معارضة أخرى, إذا نجح الأمر, وتم إبعاد "المجلس الإسلامي العربي", بقيادة رجل الدين الشيعي السيد محمد علي الحسيني, وإذا كان الأخير لا يملك مكتباً في هذه المنطقة, وإنما له أنصاره, فإن القوى الأخرى لديها مكاتب عدة في هذه المنطقة.
أما عن دور حركة أمل, التي تنفذ هذه الاعتداءات, فيقول المصدر "لقد سبق ل¯"حزب الله" أن استخدم غيره لتحقيق أهدافه, مثال على ذلك الطلب من الجيش اللبناني, عندما كان بإمرة الوصاية السورية, القضاء على تمرد الأمين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي في التسعينات, ولم يدخل الحزب قواته في المعركة أبدا, وكان له ما أراد من دون أن يتورط في معركة شيعية-شيعية, مباشرة.
واليوم يستخدم مجموعات شبه مستقلة عن قيادة حركة "أمل", ومعروفة بعدم انضباطها, في عملية تصفية الخصوم, خصوصاً أنها تقع في منطقة نفوذ "أمل", وقد عبرت قيادة الحركة عن استنكارها لهذه الحوادث, ورأى المصدر أن "حزب الله" قد ينتقل في مرحلة لاحقة, إلى مناطق أخرى في الضاحية تحت ذرائع شتى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق