شادي صعب
هو الفهيم العاقل ونحن الجاهلون!
هو الصالح النزيه ونحن الفاسدون!
هو الأمين الوفي ونحن الجاحدون!
هو السياسي المحنّك ونحن المتطفلون!
هو المؤَهَّل الخبير ونحن القاصرون!
هو الحريص الحافظ ونحن المفرطون!
هو الشهيد الضحية ونحن الجلادون!
هو الأمل، المستقبل ونحن الغابرون!
هو اليقظ الفطن ونحن الواهمون!
هو الكامل المعصوم ونحن المخطئون!
هو المقدام الشجاع ونحن المتخاذلون!
هو الرئيس القائد ونحن المجندون!
هو الولي الفقيه ونحن التابعون!
هو الآمر الناهي ونحن المطيعون!
----------------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------
وصاح الديك فاستفاق الجنرال من نومه. إلا أن حلمه لم ينته، فهو "حلم يقظة" رافق وعيه طوال حياته، ودفعه مؤخراً – كوكيل حصري لتوزيع شهادات الأهلية السياسية - إلى اعتبار أن نايلة تويني غير مؤهلة للعمل السياسي وغير متمتعة بعصب "أرثوذكسي" قادر على ثمثيل الأشرفية، آخذاً عليها وراثتها لشهيد.
عجباً، عجباً. أمسينا في زمن أصبح فيه فاقد الشيء وما دونه يعطيه. لن ندافع عن أهلية نايلة تويني فمقالاتها وإدارتها للنهار وحركتها السياسية الشبابية في "نهار الشباب" تتكلم عنها، ولن نسأل عن "أهلية" صاحب الدرر الأخيرة فهي واضحة للعيان، لكننا نتساءل: هل النائبة جيلبرت زوين مؤهلة للعمل السياسي؟ وهل الوزير الياس بك السكاف والنائب نبيل نقولا مؤهلان؟ وهل معالي الوزير جبران باسيل أكثر أهلية؟
عجباً، عجباً. أمسى الجنرال يقول إن له حصة بالشهداء الذين سقطوا (ومنهم جبران تويني).
أين كانت هذه "الحصة" يا جنرال يوم عرقلت مع حلفائك قيام المحكمة الدولية لمحاسبة قاتلي هؤلاء الشهداء؟
أين كانت هذه "الحصة" يوم استفدت من اغتيال بيار الجميل لزيادة حصتك النيابية؟
أين كانت هذه "الحصة" يوم اتهم مدير اخبار قناتك البرتقالية "البلغاريين" باغتيال جبران تويني؟
أين كانت هذه "الحصة" يوم أخفى عضو تكتلك في زحلة قتلة الشهيدين نصري ماروني وسليم عاصي؟
عجباً، عجباً. أمسينا في زمن أصبح فيه المارشال أبو جمرا الهارب من وجه أسعد حردان عصباً أرثوذكسياً في الأشرفية و المديرة العامة المساعدة للنهار نايلة ابنة جبران ابن غسان ابن جبران التويني مفرّطة بحقوق "الروم".
***
عُلم السبب وبطل العجب. فالجنرال "مخنوق" انتخابياً في المتن وبيروت حيث أصبحت ميول أكثرية الأرثوذكس معروفة، ولم يعد لديه إلا التجريح الشخصي والتجييش المذهبي وسيلة لإحياء أماله وأحلامه. إلا أنه نسي أن للأشرفية رجال عانقوا البشير بحياته وغيبته ورافقوا جبران بنضاله، ويستظلون المطران الياس عودة بحكمته وعباءته ولن يغشهم هارب من حردان.
الديك يصيح والخيّالة بالانتظار....علّك تستفيق من ليلك الذي طال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق